يستعد مركز صحة لرعاية الكلى في مدينة العين للبدء بالمرحلة الثانية لتطعيم المرضى المترددين على عيادة غسيل الكلى ضد «كوفيد 19» حيث تلقى الجرعة الأولى من اللقاح 230 مريضاً، وذلك بعد جملة من الخطوات والإجراءات أبرزها فحص الأجسام المضادة في أجسامهم قبل التطعيم وبعد الجرعة الثانية.
ويكثف المركز الذي يقدم خدماته لـ 400 مريض عمله لتطعيم جميع المرضى خلال الفترة المقبلة، حيث تواصلت الحملة التوعوية التثقيفية بأهمية التطعيم بين المرضى المترددين على عيادة غسيل الكلى لحثهم على أخذ اللقاح الذي يسهم في رفع مستوى المناعة لديهم وحمايتهم من التعرض للإصابة بفيروس كورونا.
فحوص شاملة
قال الدكتور علي العبيدلي المدير التنفيذي الطبي في صحة لرعاية الكلى: «إن حملة تطعيم المرضى المترددين على عيادة غسيل الكلى بلقاح»كوفيد 19«، بدأت بإجراء فحوص شاملة للمريض وأيضاً عمل فحص الأجسام المضادة قبل التطعيم ويتم تكرار الفحص نفسه بعد الجرعة الثانية للتأكد من وصولها إلى المستوى المطلوب والكشف عن مدى حاجة المريض لجرعة ثالثة،وأضاف:»بعد إحصاء عدد المرضى الذين سيتم منحهم اللقاح، تم إيفاد كادر طبي وتمريضي إلى مراكز التدريب في أبوظبي لتدريب كل شخص حسب اختصاصه على كيفية منح الجرعة للمريض بحيث نضمن توفيرها للمرضى وفقا للأسس العلمية المطلوبة للتعامل مع الأفراد المصابين بهذا النوع من الأمراض المزمنة«، مشيراً إلى سلسلة الإجراءات الاحترازية والوقائية التي يتم تطبيقها في المركز لضمان الصحة والسلامة والوقاية من العدوى للكوادر الطبية والمراجعين.
شكرا للقيادة الرشيدة
من جانبهم ثمن عدد من المرضى، الذين كانوا حاضرين في عيادة غسيل بمركز صحة للكلى في العين، الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة حفظها الله، وذلك من أجل توفير أعلى درجات الوقاية من انتقال العدوى بفيروس كورونا.
وقال محمد طالب: «بالرغم من الظروف الصعبة التي واجهتني كمريض يتردد على عيادة غسيل الكلى في ظل وجود جائحة سريعة الانتشار قد تهدد حياتي، فإن ما وجدته من اهتمام ورعاية وحرص على توفير سبل الحماية كافة من الإصابة بالمرض جعلني أشعر بالاطمئنان والراحة»، مشيراً إلى أن ما يتم توفيره وفرضه من إجراءات احترازية والحرص على تثقيف المرضى بسبل الوقاية وانتهاء بالتطعيم يجعلنا عاجزين عن رد هذا الجميل.
وتضرعت هالة عبد الله (ربة منزل) بالدعاء إلى الله عز وجل بأن يديم نعمة الأمن والأمان والاستقرار على دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة حفظها الله، وقالت: «لا أعلم كيف ستكون الحال لو أنني لم أكن في دولة العطاء والإنسانية التي تم تغفل عن حماية ووقاية كل من يعيش على أرضها من الجائحة بمن فيهم مرضى الكلى الذين يواجهون في غالبية دول العالم صعوبة في الانتقال إلى مراكز غسيل الكلى نظراً لانتشار الجائحة التي تهدد حياتهم وهو ما لم نجده أبداً في الإمارات».
